القائمة الرئيسية

الصفحات


المرحلة الأولى : قبل تنفيذ المشروع

 وتشمل هذه المرحلة : 

1- دراسة الخواص الهندسية 

لطبقات التربة بموقع المبني الخرساني المراد إنشاؤه ، وذلك عن طريق استخراج عينات من تربة الموقع بالطرق المنصوص عليها في المواصفات القياسية المصرية لإجراء التجارب المعملية اللازمة عليها .

 وهذه الخطوة تتضمن الآتي : 

أ- تعيين منسوب التأسيس المناسب .

 ب- تعيين وحساب قدرة تحمل التربة عند منسوب التأسيس ( جهد التربة الصافي الآمن ) .

 ج - تحديد واختيار نوع الأساس المناسب لطبيعة التربة بالموقع وكذلك لطبيعة المبنى .

ه -  تحديد منسوب سطح المياه الأرضية وكذلك دراسة التركيب الكيميائي لكل من المياه الأرضية والتربة للتأكد من عدم وجود مواد ضارة بخرسانة الأساس وكذلك لتحديد المواصفات الخاصة بخرسانة الأساس . 

و- وضع التوصيات الهندسية الخاصة بتنفيذ الأساس وحفر التربة حتى منسوب التأسيس وكذلك تأمين سلامة المباني المجاورة للمنشأ تحت التأسيس 




وتعتبر مرحلة دراسة خواص التربة بالموقع من أهم المراحل المطلوبة لأي منشأ وللأسف فأنها في كثير من الأحوال تهمل وخاصة في الإسكان الشعبي التجاري ، وتعتبر الجسات اللازمة لأي مبنى من حيث العدد تعتمد بدرجة كبيرة على مسطح هذا المبنى ، وعموما يوصي بالا يقل عدد الجسات بالموقع الواحد عن ثلاث جسات وأن لا يقل طول الجسة الواحدة عن خمسة عشر مترا تحت سطح التربة النهائي .

 ( غالبا . ما نحتاج لجسة كل حوالي ۷۰-۱۰۰ متر مسطح من الأرض )

 2- وضع التصميمات الإنشائية

 تعتبر الخطوة التالية لمرحلة دراسة خواص التربة ثم إعداد الرسومات المعمارية وهذه المرحلة هامة جدا ويجب إسناد العمل فيها إلى المهندس المتخصص من ذوي الخبرة والكفاءة العالية ، وإن أي إهمال أو تقصير في التصميم الإنشائي للمباني يؤدي بصفة مؤكدة إلى تصدع وانهيار المبنى . وقد لاحظت خلال عملي في هذا المجال أن كثيرا من المهندسين المعماريين يقومون بإعداد الرسومات الإنشائية مرتكبين بذلك خطأ كبيرا نتيجة عدم دراية ودراسة كافية . كما لاحظت أيضا أن كثيرا من الزملاء من الرسامين المعماريين والرسامين الإنشائيين من ذوي الجرأة يقومون بإعداد هذه الرسومات لصغار المقاولين والسذج من المواطنين الأبرياء مستغلين جهلهم بأن هذا العمل للمتخصصين من المهندسين الإنشائيين من ذوي الخبرات العالية التصميم الإنشائي بالذات . وكذلك يجب ابتعاد مهندسي التنفيذ عن إعداد هذه الرسومات وإنني اقترح أن تقوم النقابة بإصدار قانون يجرم هذه العملية من جهة إعداد رسم وتصميم إنشائي من غير ذوي الخبرة والتخصص وتعاقب من يقوم من المهندسين بالتوقيع على هذه الرسومات دون مراجعتها والتأكد منها وذلك حماية الأرواح المواطنين ورؤوس الأموال التي تستثمر . 

3- التنفيذ والإشراف على التنفيذ

 هاتان المرحلتان متشابكتان ومترابطتان فإن طرق التنفيذ ودقتها ودرجة العناية بها يتوقف عليها إلى حد كبير سلامة المباني ، كما يعتبر الإشراف على التنفيذ هو الجهاز الرقابي والمتابع لدقة التنفيذ وضمان جديته .

 و الخطوات الأساسية لعملية الإشراف على التنفيذ والتي يجاب أن يراعيها المهندس المشرف على التنفيذ هي كالآتي 

 أ- إجراء الفحوص والاختبارات البسيطة اللازمة للتأكد من الوصول إلى طبقات التربة الصالحة للتأسيس طبقا لتقرير الأساسات والرجوع إلى المهندس المختص ( مهندس أبحاث التربة ) لمراجعة أي اختلاف في طبقات التربة عما ورد بتقرير أبحاث التربة السابق إعداده . 

ب - عمل السواند لجوانب الحفر بالحوائط الساندة والطرق الهندسية تأمينة السلامة المباني المجاورة وذلك حتى الوصول إلى منسوب التأسيس الوارد بتقرير أبحاث التربة والأساسات . 

ج- تشوين مواد البناء بطريقة سليمة لا تؤثر على كفاءتها وخاصة مادة الأسمنت وضمان عدم وصول المياه أو الرطوبة إليها .

 د- اختبار مواد التسليح والخرسانة ومكوناتها من أسمنت ورمل وزلط وذلط للتأكد من مطابقتها للمواصفات . 

ه - عمل مكعبات الاختبار القياسية من الخرسانة المسلحة والعادية وذلك لتحديد أحسن نسب الخلط بين مكوناتها . 

و-  مطابقة محاور الأساسات والأعمدة الرسومات الإنشائية والمعمارية .

ر- التأكد من استقامة ورأسية الأعمدة بكل ارتفاع المبني وعدم وجود أي میول رأسيه أو أفقية بهذه الأعمدة .

 ز- التأكد من صب الخرسانة بحيث تكون متجانسة وكثيفة . 

ج- التأكد من رص حديد التسليح بطريقة سليمة ومطابقته للرسومات .

 ص - التأكد من سلامة التركيبات الصحية وكفاءة الطبقات العازلة التي كثيرا ما تكون ضرورية لوقاية خرسانة الأساسات من الأملاح والأحماض الذائبة في المياه الأرضية أو لحمايتها من مياه المجاري ، كذلك وقاية الأسطح النهائية للمباني من مياه الأمطار .


4 - الصيانة الدورية : 

تعتبر الصيانة الدورية للمباني بمختلف أنواعها من أهم العوامل اللازمة للحفاظ على سلامتها . والصيانة الدورية بمعناها الحقيق المعالجة الفورية لمنع تسرب المياه إلى حوائط المبنى والأسقف والهيكل الخرساني من كمرات وأعمدة حيث أن هذه المياه لها تأثير ضار جدا على مواد البناء إذ أنها تساعد على تحلل هذه المواد وكذلك تعرض حديد التسليح للصدأ . وفي نهاية هذه المقدمة البسيطة التي قصدت منها تعريف القارئ العزيز بترتيب العملية الهندسية الإنشائية ودور كل خطوة فيها في الحفاظ على سلامة المنشأ وكفاءته ، فإنني أنتقل إلى موضوع الكتاب الأساسي بالتفصيل .




تعليقات